انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وتعطيل للجهود الإنسانية في اليمن
منظمة مساءلة لحقوق الإنسان، تدين بشدة قيام جماعة أنصار الله (الحوثيون) باعتقال عدد من موظفي المنظمات الدولية والمحلية العاملة في اليمن. فقد اعتقلت السلطات الأمنية منذ بداية شهر يونيو الجاري أكثر من 30 موظفًا وموظفة من العاملين في عدد من المنظمات الدولية والمحلية في المحافظات التي تسيطر عليها الجماعة، غالبيتهم من أمانة العاصمة. هذا التصرف يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وحقوق الإنسان الأساسية، ويعيق الجهود الإنسانية الرامية لتخفيف معاناة الشعب اليمني الذي يواجه أزمات إنسانية كارثية.
يقوم موظفو المنظمات المحلية والدولية بعمل إنساني نبيل، ويقدمون مساعدات حيوية للسكان المتضررين من النزاع المستمر في اليمن. استهدافهم واعتقالهم هو تصرف غير مقبول ولا يمكن تبريره تحت أي ظرف.
ندعو جماعة أنصار الله (الحوثيون) إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين المعتقلين، وضمان سلامتهم وسلامة جميع العاملين في المجال الإنساني في اليمن. كما نطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والضغط على الحوثيين للإفراج عن المعتقلين وضمان احترام حقوق الإنسان والقوانين الدولية.
هذا ومنذ بداية النزاع في اليمن على مدى العشر السنوات الماضية تعرض المئات من العاملين المنظمات المحلية والدولية في اليمن الى الاعتقال التعسفي والاخفاء القسري والتعذيب حتى الموت، ناهيك عن المضايقات والتدخلات من قبل أطراف النزاع التي عرقلت عمل وجهود عدد من المنظمات والتدخلات الإنسانية والاغاثية.
إن حماية العاملين في المجال الإنساني وضمان وصول المساعدات إلى المستحقين هي مسؤولية الجميع ولا يمكن التهاون فيها. نؤكد أننا سنواصل مراقبة الوضع عن كثب ونعمل مع شركائنا في منظمات المجتمع المدني اليمنية والمجتمع الدولي لضمان حماية حقوق الإنسان في اليمن.
منظمة مساءلة لحقوق الإنسان
8 يونيو 2024