بيان إدانة واستنكار لمقتل معتقلين مدنيين في السجون

بيان إدانة واستنكار لمقتل معتقلين مدنيين في السجون
بيان إدانة واستنكار لمقتل معتقلين مدنيين في السجون

إدانة لانتهاكات مميتة بحق المعتقلين في اليمن

12  فبراير 2025م

تعبر منظمة مساءلة لحقوق الإنسان عن صدمتها العميقة إزاء وفاة السجين راشد عيسى الحطام داخل سجن الأمن السياسي في محافظة مأرب، في ظروف غامضة تشير إلى وجود تعذيب واساءة معاملة و اهمال. إن هذه الحادثة المؤسفة تثير تساؤلات خطيرة حول أوضاع المعتقلين في هذا السجن سيئ السمعة، والذي سبق أن تلقينا عنه شكاوى عديدة تتعلق بانتهاكات لحقوق المحتجزين، من تعذيب وسوء معاملة وحرمان من الرعاية الصحية الأساسية.

وإذ نندد بهذه الحادثة، فإننا نرحب بإعلان السلطة المحلية تشكيل لجنة تحقيق في ملابسات الحادثة، ونتمنى من السلطات سرعة التحقيق المستقل والشفاف في ملابسات وفاة راشد عيسى الحطام، ونشر نتائج التحقيق للرأي العام ومحاسبة المتسببين في حال ثبوت أي انتهاك أو تقصير. كما ندعو إلى تحسين ظروف الاحتجاز في سجن الأمن السياسي في مأرب، وضمان معاملة كافة السجناء وفقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك توفير الرعاية الطبية والظروف الإنسانية اللائقة.

هذا وفي وقت لاحق مساء امس الثلاثاء، الأمم المتحدة تعلن عن وفاة أحد موظفيها "أحمد باعلوي (30 عاماً) " بعد اعتقاله من قبل جماعة الحوثي ، والتي اشارت في بيان صادر أن أحد موظفي الإغاثة العاملين في برنامج الغذاء العالمي قد لقي حتفه في احد السجون في محافظة صعدة شمال اليمن وذلك بعد ثلاثة أسابيع من اعتقاله من قبل الحوثيين، وقال البرنامج الأممي في بيان إن الموظف كان واحدا من سبعة من موظفي البرنامج اعتقلهم الحوثيون في 23 يناير، دون ذكر سبب الوفاة.

جماعة أنصار الله (الحوثيين) انتهجت سياسة ممنهجة من القمع والتصفية بحق المعتقلين في سجونها منذ اندلاع النزاع في اليمن. وثّقت تقارير حقوقية عديدة حالات إعدام خارج القانون، وتعذيب أفضى إلى الموت، وإخفاء قسري لمئات المحتجزين. تستخدم الجماعة الاعتقالات كأداة للترهيب السياسي، مستهدفة المعارضين والصحفيين والناشطين. هذه الجرائم تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وسط إفلات مستمر من العقاب.

ونحذر من استمرار سياسة الإفلات من العقاب تجاه الانتهاكات في السجون، ونؤكد أن حماية حقوق المحتجزين ليست خيارًا، بل التزام قانوني وأخلاقي يجب على السلطات احترامه وتنفيذه.

صادر عن: منظمة مساءلة لحقوق الإنسان

Related Posts