التعافي بعد الندوب الجسدية
4. أبريل، ميثاق العدالة من أجل اليمن
نحتفل اليوم، 4 أبريل/نيسان، باليوم الدولي للتوعية بالألغام - وهي مناسبة مهيبة للتأمل في مخاطر الألغام الأرضية. وبينما يتحد العالم لرفع مستوى الوعي بمخاطر الألغام الأرضية، فإننا نسلط الضوء على تجريم زرع الألغام الأرضية أو التخلي عنها ونسعى جاهدين من أجل بيئة عالمية أكثر أمانًا.
وعلى الرغم من توقيع اليمن على اتفاقية أوتاوا في عام 1998 - وهي معاهدة تحظر الألغام الأرضية المضادة للأفراد - فإن آفة الألغام الأرضية لا تزال قائمة. ومع ذلك، تعد اليمن من بين أسوأ ثلاث دول من حيث "التلوث" بالمتفجرات. وتتحمل أطراف النزاع، وخاصة حركة أنصار الله (المعروفة بالحوثيين)، مسؤولية وجود الألغام الأرضية في شرق البلاد وغربها، وتتجاهل أحكام المعاهدة.
يواجه اليمن تهديداً مزدوجاً من الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، بما في ذلك الغارات الجوية، والتي تشكل خطراً كبيراً على المدنيين بعد فترة طويلة من انتهاء النزاع. والبلد ملوث بشدة بالألغام المضادة للأفراد. تشير التقديرات الموثوقة من موارد الأمم المتحدة إلى وجود ملايين الألغام والذخائر غير المنفجرة منتشرة في جميع أنحاء البلاد. ولسوء الحظ، لا يزال الحجم الدقيق للتلوث غير مؤكد بسبب محدودية القدرات والتمويل والمعدات وسهولة الوصول لفرق المسح. ويتفاقم هذا الوضع بسبب حقيقة أن اليمن لطالما كان ملوثًا بالألغام الأرضية التي يعود تاريخها إلى الستينيات. ومن المؤسف أن معظم الضحايا هم من الأطفال والنازحين داخليا، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات شاملة لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة.
منظمة مساءلة لحقوق الإنسان وأعضاء تحالف ميثاق العدالة لليمن، وبمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام، يستنكرون ويدينون استمرار استخدام الألغام الأرضية من قبل أطراف النزاع، وخاصة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في كل من شرق وغرب اليمن، في انتهاك لأحكام معاهدة حظر الألغام (أوتاوا). ويؤكد هذا البيان المشترك على ضرورة التوعية بخطر الألغام ومخلفات الحرب، وتعويض الضحايا وأسرهم، وتقديم المساعدة للناجين. ويستشهد البيان بالعديد من التقارير الدولية والمحلية التي تكشف عن إحصاءات مقلقة حول عدد الضحايا منذ بداية النزاع في عام 2014 حتى بداية العام الماضي 2023.
يدعو تحالف ميثاق العدالة من أجل اليمن في بيانه إلى العدالة والمساءلة وإدراج القضايا المتعلقة بالألغام في مفاوضات واتفاقات السلام وإنشاء آلية تحقيق مستقلة والرصد المستمر للتقدم المحرز ودعم مبادرات حقوق الإنسان المحلية.
ويمكن الاطلاع على البيان الكامل هنا باللغة العربية: https://justice4yemenpact.org/wp-content/uploads/2024/04/Landmine-day-statment-Ar.pdf
وهنا باللغة الإنجليزية: https://justice4yemenpact.org/wp-content/uploads/2024/04/Landmine-day-statment-En.pdf